تأمل في قول الرسول ( ص ) : (( صوموا تصحوا ))

[size=25]مدخل

الصيام له فوائد كثيرة
أهمها تهذيب النفس
ومعروف أنه بالصيام تقوى الذاكرة
دعاء الإمام علي بن الحسين (عليه السلام) في استقبال شهر الله الفضيل الذي يعبر عنه بالقول: ( شهر رمضان، شهر الصيام، وشهر الإسلام وشهر الطهور، وشهر التمحيص، وشهر القيام الذي أنزل فيه القرآن هدىٍ للناس وبينات من الهدى والفرقان...
مضامينه من فلسفة الصيام وأبعاده المختلفة، ومنها:
- الصوم يكف الجوارح عن المعاصي، واستعمال فيما يرضي الله عز وجل.



- الإخلاص في النية والقول والعمل.


- صلة الرحم بالبر والصلة، وتعاهد الجيران بالأفضال والعطية.


- تخليص الأموال من التبعات بتطهيرها بإخراج الزكوات.


- مراجعة من هجرنا وإنصاف من ظلمنا، ومسالمة من عادانا، في حدود ما يرضاه الله ورسوله وآله.


- التقرب إلى الله بالأعمال المستحبة والخيّرة الزاكية النامية.

أن شهر رمضان
هو شهر الإسلام والطهور والتمحيص، تكون الأعمال الواردة في هذا الشهر
الفائق الرحمة من نسيج واحد من حيث وظائفها التي تؤديها بالنسبة للصائم:


- فالغسل: طهارة من الخبث.


- والصلاة: طهارة من الغفلة.


- والصيام: طهارة من النفاق.



- والاستغفار: طهارة من الذنوب والآثام.


- والقرآن: طهارة من الجهل والضلالة.


- والدعاء: طهارة من الضعف والفاقة.


- والصدقة: طهارة من البخل... وهكذا.
قال النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله): (كم من صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش

قال رسول الله صلى الله عليه و آله:
لكل شيء زكاة و زكاةالأبدان الصيام.


قال الإمام الصادق عليه السلام:
إنما فرض الله الصيام ليستوي به الغني و الفقير.

و قال عليه السلام:
فرض الله ... الصيام ابتلاء لإخلاص الخلق.

قال الإمام الرضا عليه السلام:
إنما أمروا بالصوم لكي يعرفوا ألم الجوع و العطش فيستدلوا على فقر الآخر.

قال رسول الله صلى الله عليه و آله:
الصوم جنة من النار.

قال رسول الله صلى الله عليه و آله:
الصوم في الحر جهاد.

قال أمير المؤمنين عليه السلام
صوم النفس عن ملذات الدنيا أنفع الصيام.

قال أمير المؤمنين عليه السلام :
الصيام اجتناب المحارم كما يمتنع الرجل من الطعام و الشراب

(مقتبس)

[size=25]بسم الله نبدأ

حول معنى هذا الحديث الشريف ((صوموا تصحوا)):
على نبينا و آ
له أفضل الصلاة والتسليم- أول ما ينصرف ذهن القارئ بدأة, أن الصوم هو
الإمساك عن الطعام لفترة معينة سوف يؤدي إلى صحة في الجسم و قوة في مناعة
(البدن), وهذا ما أثبته العلم الحديث فعلاً , و نطقت به التجارب الملاحظة
,حيث وُجد أن الحيوانات التي تمتنع عن الأكل و الشرب تبقى قوية صحيحة , و
تزداد طولاً في العمر .


و منذ صغرنا و نحن نسمع بهذا الحديث العظيم, من آبائنا و مجتمعنا و من وسائل الإعلام أيضاً , حتى رسخ في ذاكرة الصائمين .


فالكبير يشجع
صغيره , بقوله ((صوموا تصحوا)) , و يحثه على الصوم ,و المحدث يشد مستمعيه
بفضائل هذا الحديث , و كذا الطبيب ينصح مرضاه الالتزام بهذا الحديث .


فالفائدة
المطلوبة والمرجوة من الامتناع عن الطعام والشراب , عند الجوع يعوضها جسمنا
بقدرة العزيز الحكيم ,النقص الحاصل داخل جسمنا بما هو مخزون في الغدد من
فيتامينات وكربوهيدرات وسكريات ودهون,ليخفف العبء على هذه الغدد من المخزون
القديم ولسد النقص ,فتسارع بسبب الجوع بداعي التخلص والتجديد إلى إفرازه
في الجسم, ولولا هذه الغدد التي تحمل هذه الإمدادات الإغاثية لتعرض الإنسان
للأمراض الخطيرة بسبب هجره لأمر ما لنوع معين من الفيتامينات أو
الكربوهيدرات في فترة قد تمتد لشهور كالبحارة مثلاً
و يا ليت ذلك تحقق لنا(من صيام البدن),


,,
,,
,,
يتبع....

============

[size=25]و هل الصوم أيها المؤمن الكريم فقط محصور في عدم (الأكل والشرب) ؟
و هل الصحة محصورة أيضاً في صحة البدن؟
أم أن الصوم عن الطعام هو أقل الأشياء التي يمتنع عنها الصائم ؟
وربما أيضاً أسهلها عليه , و أقلها إحتمالاً .
فالصوم عن الطعام معه صوم عن أشياء كثيرة كصوم الجوارح : السمع و البصر و الفؤاد , و اللسان و اليد والرجل و الفرج عما حرمه الله.

دعوة أخي المؤمن للتأمل

أليس الصيام تهذيب للنفس عما ينتقص من سموها وكمالها ؟
أليس الصيام زكاة للبدن؟
أو هل أخي المؤمن مع الشبع صفاء للروح أونقاء للقلب ؟
أم هو الخمول والكسل والنوم الزائد المانع عن القيام ؟
إذأ أين دعاؤنا لإخوتنا أعانكم الله على صيامه وقيامه؟

كان النبي إذا رأى هلال رجب قال :
اللهم !.. بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلغنا شهر رمضان ، وأعنا على الصيام والقيام ، وحفظ اللسان ، وغضّ البصر ، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش.


ولكلّ شيءٍ زكاة وزكاة الأبدان الصيام
: قال الإمام الصادق :
إذا أصبحتَ صائماً فليصم سمعك وبصرك من الحرام ، وجارحتك وجميع أعضائك من
القبيح ، ودع عنك الهذي وأذى الخادم ، وليكن عليك وقار الصيام
ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك، والزم
ما استطعت من الصمت والسكوت إلا عن ذكر الله ، وإياك والمباشرة والقبل
والقهقهة بالضحك ، فإنّ الله مقت ذلك.
والصيام اجتناب المحارم كما يمتنع الرجل من الطعام والشراب


وهل عرفت أخي الصائم وتأملت معنى كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (صوموا تصحوا) هل هو صوم البدن فقط أم معه صوم القلب عن الأدران ؟
هل الفائدة من الصوم هي الصحة البدنية أم معها الصحة القلبية والروحية والعقائدية؟
وهل معناها في اللغة هي الشفاء والبرء من أمراض الروح أو البدن ؟
أم الإفاقة من النوم والسكر والغفلة وانقشاع الأوهام والضلال؟
لنتأمل فيما يأتينا لاحقاً من آيات ودرر وأحاديث أنوار الله القدسية آل البيت عليهم السلام.

يتبع ...

[size=25]وقبل التأمل في الآيات والأحاديث التي سأوردها عن مرض الجوارح وسيده القلب
لنر قول أهل اللسان واللغة في معنى كلمة (صحا)


صحا لغة :


صحا الصحو ذهاب الغيم يوم صحو وسماء صحو ,
واليوم صاح وقد أصحيا و أصحينا أي أصحت لنا السماء و أصحت السماء فهي مصحية انقشع عنها الغيم
وقال الكسائي فهي صحو قال ولا تقل مصحية قال ابن بري يقال أصحت السماء فهي مصحية
ويقال يوم مصح و صحا السكران لا غير .
قال وأما العاذلة فيقال فيها أصحت و صحت فيشبه ذهاب العقل عنها تارة بذهاب الغيم وتارة بذهاب السكر
وأما الإفاقة عن الحب فلم يسمع فيه
إلا صحا مثل السكر قال جرير أتصحو أم فؤادك غير صاح ويقال صحوان مثل سكران
قال الرحال وهو عمرو بن النعمان بن البراء 1 - 0 بان الخليط ولم أكن صحوانا
دنفا بزينب لو تريد هوانا

لسان العرب ج:14 ص:452


وإلى لقاء مبارك يتجدد بتشريفكم
,,
,,
,,
,,
يتبع

[size=25]كان النبي إذا رأى هلال رجب قال :
اللهم !.. بارك لنا في رجب وشعبان ، وبلغنا شهر رمضان ،
وأعنا على الصيام والقيام ، وحفظ اللسان ، وغضّ البصر ، ولا تجعل حظنا منه
الجوع والعطش.


رسالة علي بن الحسين المعروفة برسالة الحقوق :
وأمّا حقّ الصوم : فأن تعلم أنّه حجاب ضربه الله على لسانك وسمعك وبصرك وفرجك وبطنك ليسترك به من النار ، وهكذا جاء في الحديث :
" الصوم جُنّةٌ من النّار " ، فإن سكنت أطرافك في حجبتها ،
رجوت أن تكون محجوباً ، وإن أنت تركتها تضطرب في حجابها ، وترفع جنبات
الحجاب ، فتطّلع إلى ما ليس لها بالنظرة الداعية للشهوة ، والقوّة الخارجة
عن حدّ التقيّة لله ، لم يُؤمَن أن تخرق الحجاب وتخرج منه ، ولا قوّة إلاّ
بالله .

باب وصايا الإمام الباقر عليه السلام :
النص: قال
: والله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه ، وما كانوا يُعرفون إلا
بالتواضع والتّخشّع ، وأداء الأمانة ، وكثرة ذكر الله ، والصوم ، والصلاة ،
والبرّ بالوالدين ، وتعهد الجيران من الفقراء وذوي المسكنة والغارمين
والأيتام ، وصدق الحديث ، وتلاوة القرآن ، وكفّ الألسن عن الناس إلا من خير
، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء .

في أخبارٍ كثيرةٍ أنّ المراد بالصبر الصوم ، وأنه ينبغي أن يستعين في الحوائج وغموم الدنيا بالصوم والصلاة .

قال الإمام الصادق :
إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب وحده ، إنما للصوم شرطٌ
يحتاج أن يُحفظ حتى يتمّ الصوم ، وهو صمت الداخل ، أما تسمع ما قالت مريم
بنت عمران :
{ إني نذرت للرحمن صوما ، فلن أكلم اليوم إنسيا } يعني صمتاً .

يتبع ...

[size=25]فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم
عن الكذب ، وغضّوا أبصاركم ، ولا تنازعوا ، ولا تحاسدوا ، ولا تغتابو ، ولا
تماروا ، ولا تكذبوا ، ولا تباشروا ، ولا تخالفوا ، ولا تغاضبوا ، ولا
تسابّوا ، ولا تشاتموا ، ولا تفاتروا ، ولا تجادلوا ، ولا تتأذّوا ، ولا
تظلموا ، ولا تسافهوا ، ولا تضاجروا ، ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة .


والزموا الصمت والسكوت ، والحلم والصبر والصدق ، ومجانبة أهل الشرّ ،
واجتنبوا قول الزور والكذب والفري والخصومة ، وظنّ السوء والغيبة والنميمة .

وكونوا مشرفين على الآخرة ، منتظرين لأيامكم ، منتظرين لما وعدكم الله ،
متزودين للقاء الله ، وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذلّ العبيد
الخيّف من مولاه ، خيّرين خائفين راجين مرعوبين مرهوبين راغبين راهبين .

قد طهرّتَ القلب من العيوب ، وتقدّست سرائركم من الخبث ، ونظّفتَ الجسم من
القاذورات ، وتبرّأتَ إلى الله من عداه ، وواليتَ الله في صومك بالصمت من
جميع الجهات ، مما قد نهاك الله عنه في السرّ والعلانية ، وخشيتَ الله حقّ
خشيته في سرّك وعلانيتك ، ووهبتَ نفسك لله في أيام صومك ، وفرّغتَ قلبك له ،
ونصبتَ نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه .

فإذا فعلت ذلك كله فأنت صائمٌ لله بحقيقة صومه ، صانعٌ له لما أمرك ، وكلما
نقصت منها شيئاً فيما بيّنتُ لك ، فقد نقص من صومك بمقدار ذلك.

يتبع .....

[size=25]ونبدأ حديثنا بالصلاة على محمد وآل محمد
قلنا فيما سبق:
و هل الصوم أيها المؤمن الكريم فقط محصور في عدم (الأكل والشرب) ؟
و هل الصحة محصورة أيضاً في صحة البدن ؟
أم أن الصوم عن الطعام هو أقل الأشياء التي يمتنع عنها الصائم ؟
وربما أيضاً أسهلها عليه , و أقلها إحتمالاً ,
وأصعبها احتمالاً هو صيام القلب ...!!!
فالصوم عن الطعام معه صوم عن أشياء كثيرة كصوم الجوارح : السمع والبصر والفؤاد , واللسان واليد والرجل والفرج عما حرمه الله .

قال الإمام الصادق : سمع رسول الله امرأةً تسابُّ جاريةً لها وهي صائمةٌ ، فدعا رسول الله بطعامٍ فقال لها : كلي !..
فقالت : أنا صائمةٌ يا رسول الله ، فقال : كيف
تكونين صائمةً وقد سببت جاريتك ؟..إنّ الصوم ليس من الطعام والشراب ،
وإنما جعل الله ذلك حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول يفطر
الصائم .. ما أقلّ الصوّام !..
وأكثر الجوّاع !..

[size=25]تقبل الله صيامكم وقيامكم وصدقاتكم
نبدأ حديثنا بالصلاة على محمد وآل محمد

في وداع شهر رمضان :

اعلم أنّ الوداع لشهر رمضان يحتاج إلى زيادة بيان ، والناس فيه على طبقات :




طبقةٌ منهم كانوا في شهر رمضان على مراد الله - جلّ جلاله - وآدابه فيه في السرّ والإعلان ، فهؤلاء يودّعون شهرالصيام وداع من صاحبه بالصفاء والوفاء وحفظ الذمام ،


كما تضمّنه وداع مولانا الإمام زين العابدين عليه السلام لشهر رمضان في الصحيفة السجادية ,
وطبقةٌ منهم صاحبوا شهر رمضان تارةً يكونون معه على مراد الله - جلّ جلاله - في بعض الأزمان ، وتارةً يفارقون شروطه بالغفلة أو بالعصيان ، فهؤلاء إن اتفق خروج شهررمضان وهم مفارقون له في الآداب والاصطحاب

قال الله تعالى : إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الأنفال


- فالمفارقون لا يودّعون ولا هم مجتمعون ، وإنما الوداع لمن كان مرافقاً وموافقاً في مقتضى العقول والألباب ، وإن اتفق خروج شهر رمضان وهم في حال حسن صحبته ، فلهم أن يودّعوه على قدر ماعاملوه في حفظ حرمته ، وأن يستغفروا ويندموا على ما فرّطوا فيه من إضاعة شروط الصحبة والوفاء، ويبالغوا عند الوداع في التلهّف والتأسّف ، كيف عاملوه بوقت من الأوقات بالجفاء .

يتبع .....

تأثير الصيام على اجزاء الجسم بالصور

..

..تأثير الصيام على الدماغ..

..تأثير الصيام على الجلد ..





تأثير الصيام على القلب ..





.. تأثير الصيام على الدم ..




.. تأثير الصيام على الجهاز الهضمي ..





..تأثير الصيام على البنكرياس





.. تأثير الصيام على الكبد ..





.. تأثير الصيام على الكلى ..





تأثير الصيام على المفاصل ..





سبحاأإأإأن الله كل ششي في حكمه

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]