الاختيار,,, قصة لأم عماد

من طرف تمريّون الجمعة 16 مايو 2008, 10:18 pm

هذه القصة من أعمال أم عماد رحمها الله

الاختيار

ما هذا الذي يحدث ؟ لا شك إنه كابوس ؟ هل سأتزوج خالد ؟ لماذا يجبرونني على الزواج منه ؟ ألأجل المال أُباع واشتري ؟ سامحك الله يا أبي .. هل أهرب .. أم استسلم وأتزوج من شاب غير ملتزم .. رباه أزِل
هذا الكابوس ؟ لا أريد خالد .. لا أريده .. لقد ذهب النوم عني ليالي ،
ولكن .. هل هذا يفيدني شيئاً .. كلا فأبي مصرٌّ على زواجي من
خالد .. لم يستمع إلى أخي كاظم الذي يحبه .. عندما تكلم معه في هذا الموضوع ..آه .. ها قد بدء النعاس يغلب عليَّ ، ولكن ماذا سأفعل ..
* * * *

دخلتْ أم كاظم على ابنتها دعاء لتوقظها ، فأزاحت الستار حتى تدخل أشعة الشمس ، فأحست دعاء بدخول أمها ، لكنها ظلت في سريرها مغمضة العينين .. هيا استيقظي يا كسلانة .. واستعدي ، فبعد قليل سيأتي الشيخ ليعقد قرانك ، وخرجت الأم تاركة ابنتها مفزوعة ، وقد ملأ اليأس والسخط فؤادها .

* * * *

في اليوم التالي جاء خالد ليزور دعاء ويتعرف عليها ، فمانعت دعاء في الجلوس معه ، وما رضيت إلا عندما وافقت أمها أن تجلس معهما .

- السلام عليكم ..

- رفع خالد عينيه ، فوجد دعاء خافضة بصرها تمشي على استحياء ، فخفض بصره ثم رفعه ، فوجد دعاء قد جلست وانتبه ، وإذا
بأمها معها .. سكت الجميع ، فحاولت الأم أن تقرب بين دعاء وزوجها ، فقالت :

- مرحباً بك يا بني .. لقد سعدنا بقدومك ..

- فنظر خالد إلى دعاء وقال : حقاً ..

- ولما جئتِ يا دعاء إليك لنتعرف على بعضنا قبل الزواج .

- فرفعت دعاء بصرها وقالت :

- خيراً فعلت .. حتى نرى إن كنا نصلح لبعضنا أو نفترق ..

- فبدا الغضب بعيني خالد ، فحاولت الأم أن تزيل التوتر في المكان ، فقالت :

- لقد سمعت أن ابنة المرحوم إسماعيل حيدر حامل دون زواج ، فحاول خالد أن يتلطف في الحديث فقال .

- يا لها من مجرمة .

- فقالت دعاء :

- لماذا نسمي المرأة التي لها علاقة برجل دون زواج مجرمة ونترك الرجل دون لومٍ أو عتابٍ ، ما هذه التفرقة في المجتمع .

- فنظر إلي خالد في خبث وقال :

- إذن أنت تؤيدين العلاقة بين الرجل والمرأة دون زواج ؟

- فنظرت دعاء إليه وأحست أنه يستهزئ بها وبتدينها فقالت :

- بل لا أؤيدها ؟ وأدينها سواء كانت من رجلٍ أو امرأة .

- فأحس خالد بالإحراج واستأذن بالانصراف .

* * * *

يتبع

من طرف حيدر جاسم الجمعة 16 مايو 2008, 11:28 pm

مشكور ياعمي ،، في انتظار الآتي ..
تقبل مروري
.
.
.
.
.
دمتم على محبة الآل ،،

من طرف تمريّون الجمعة 06 يونيو 2008, 5:20 pm

حيدر جاسم كتب:
مشكور ياعمي ،، في انتظار الآتي ..
تقبل مروري
.
.
.
.
.
دمتم على محبة الآل ،،

حياك الله
ابن أخي حيدر
ونتمنى من القراء
إبداء آرائهم الكريمة

من طرف تمريّون الجمعة 06 يونيو 2008, 5:23 pm

تابع

* * *

كانت
كوثر الصديقة المقرّبة إلى دعاء قد جاءت إلى زيارتها , ولتبادل المعلومات
حول ما قرأتاه هذا الأسبوع , وبينما كانت المناقشة على أشدّها سمعا صوت أم
كاظم تنادي :
- دعاء .. تعالي فإن خالداً في انتظارك .
فنظرت كوثر إلى دعاء متسائلة :
- من يكون خالدٌ هذا ؟
فقالت دعاء :
- إنه زوجي .
فقالت كوثر وقد بدا الاستغراب على وجهها :
- وهل
تزوجتِ ؟ لا أكاد أصدق ؟ لم يمض سوى أسبوعين منذ رأيتكِ آخر مرّة , فمتى
تزوّجتِ ؟ ولماذا لم تخبرينني بذلك ؟ لماذا لم تجعلينني أشارككِ الفرحة .
فبدا الخوف على وجه دعاء وقالت :
-
أيّة فرحة ؟ لقد كرهت هذه الزيجة ورفضتها ولكنّ أبي أجبرني ولم أخبرك بذلك
حتى لا أتعسكِ بتعاستي , فزوجي ليس كما أتمنّى فهو غير ملتزم .
وأنوي أن أجعل خالداً يكرهني الآن قبل أن يفوت الآوان .. حتى يطلّقني وأرتاح .
فأخذت كوثر تفكّر ثم قالت :
- لقد أخطأ والدكِ بإجباركِ على الزواج ولكن .. قد يكون الخير في ذلك..لعلّ الله يريد هداية خالد على يديكِ و..
فقاطعتها دعاء :
- وهل أتزوجه لأنه يمكن أن يهتدي .
فقالت كوثر :
- ليس
هذا ما أعنيه .. بل في فترة الخطوبة حاولي هدايته فإن و جدته قابلاً
للتغيير والاقتناع والفهم فأتمّي الزواج منه , وإلاّ فالطلاق خير لكما ..
فظهر الارتياح و الاقتناع على وجه دعاء فقالت كوثر :
- وعليكِ من الآن أن تكسبي خالد كصديق وتناقشيه وتجعلين عقله يتحرّك من سباته .. وما رأيك أن تبدأي منذ الآن مادام خالد هنا .
أما أنا فقد حان موعد انصرافي .
فقامت دعاء لتوديع كوثر ثم دخلت على خالد فوجدته مع أختها إيمان الصغيرة يتحادثان , وكانت إيمان تقول :
- لقد صنعت الطعام مع دعاء ..صدّقني ساعدتها ثم ذهبنا وأعطينا منه بيت الفقراء المجاور لنا ..
ثم لاحظت دخول دعاء فنظرت إليها وقالت :
- أليس كذلك ؟ قولي له أنني ساعدتك , فيبدو أنّه لايصدّقني .
فقالت لها دعاء :
- بل يصدّقك .. هيّا اذهبي وساعدي أمي في عملها .
فقامت إيمان وخرجت تلاحقها ضحكات خالد ودعاء , ولما صمتا قالت دعاء :
- هل تأخّرت عليك ..أعتذر فقد كنت مع صديقتي كوثر نتحدّث .
- وهل لي أن أسأل . عن أي شيء كنتما تتحادثان حتى نسيتِ وجودي , وجعلتيني أنتظركِ لعشرين دقيقة .
- لك ذلك فأنت زوجي .. هذا جوابي على السؤال الأول .أما بالنسبة للسؤال الثاني فهو ..كنّا نتحدّث عن الإمام المهدي عجّل الله فرجه .
- هل أنتِ مؤمنة بهذه الخرافة يا دعاء .
- ليس الإمام المهدي خرافة - بل حقيقة . هل سمعت إنّه حقيقة .
- إذن .. كيف يمكن أن يعيش أكثر من ألف ومئة وخمسين عاماً وأنتم تعتقدون المهدي بأنه كامل صحيح البدن ؟!

يتبع

من طرف تمريّون الخميس 03 يوليو 2008, 2:11 pm

تابع

- إن التاريخ ذكر المعمرين ، بل إن القرآن ذكر نوحٍ الذي لبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً بل لقد قال الرسول في حديث له : لما بعث الله نوحاً إلى قومه بعثه وهو ابن خمسين ومائتي عام ، ولبث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً ، وعاش بعد الطوفان مائتي سنة ، ولا خلاف بين المسلمين في أن سلمان الفارسي أدرك الرسول وقد قارب من عمره أربعمائة عام ، وقد تظاهرت الأخبار في أن أطول بني آدم عمراً هو الخضر ، وهو موجود في هذا الزمان حيٌ كامل العقل ،وإن أنكرت كل ذلك فهل تنكر دوام أهل الجنة والنار ، بل إن أهل الجنة لا يهرمون ولا يضعفون ولا تنقص حواسهم كما أن المسلمين يعترفون ببقاء المسيح حياً شاباً مرفوعاً في السماء ، فهل بعد كل هذا ترى الله يعجز أن يجعل المهدي ( ع) شاباً قوياً رغم كبر سنه .

- بدا الفهم والاقتناع على وجه خالد وأخذ يفكر قليلاً ، ثم سألها .

- لماذا غاب الإمام المهدي عن الأعين ولم يظهر كما ظهر آباءه حتى أصبحت غيبته سبباً في إنكار وجوده ؟ .

- لما كنا نعلم أن المهدي هو الإمام بأحاديث الرسول وأهل البيت علمنا أنه لم يغب إلا لأمر اقتضى ذلك وضرورة ملحة لذلك ، وإن لم يعلم ذلك على التفصيل ، فهناك أشياء كثيرة لا نعلم حكمة الله في فعلها كعدد الصلوات الواجبة ورمي الجمار ، وهكذا ولكننا نعلم أن الوجه في غيبته هو خوفه على نفسه ومن خاف على نفسه احتاج إلى أن يستتر .. وكان الأنبياء والأئمة سواه يظهرون ، ويبلغون وإن قتلوا إلا يعلمون إنه سيأتي بعده نبي يحمل أعباء النبوة ، وليس كذلك حال الإمام المهدي فإن الله قد علم إنه ليس بعد من يقوم مقامه بالإمامة ، ولهذا فلا جدوى من ظهوره إذا أدى ذلك إلى قتله .

- وقد علم السلاطين الظلمة إن الإمام المهدي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً ، لذا كانوا دائمي البحث عنه ، فكان لا بد من استتاره .

المؤلفة المرحومة أم عماد لم تكمل القصة

ننتظر التكملة

الاختيار,,, قصة لأم عماد

الاختيار,,, قصة لأم عماد

رد: الاختيار,,, قصة لأم عماد

رد: الاختيار,,, قصة لأم عماد

رد: الاختيار,,, قصة لأم عماد

رد: الاختيار,,, قصة لأم عماد

رد: الاختيار,,, قصة لأم عماد