اهل البيت صلوات ربي عليهم لم يتركو شيئا الا وبينوا صالحه من فاسده وبينوا علة كل فعل وبينوا اثره

ننقل من كلماتهم الربانية بعض مانعتقد انه له صلة وثيقة بالاختلاف في الراي في خصوص الدين


عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن
الحسن بن أيوب ، عن أبي عقيلة الصيرفي ، عن كرام ، عن أبي حمزة الثمالي ،
قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إياك والرياسة ، وإياك أن تطأ
أعقاب الرجال ، قلت : جعلت فداك ، أما الرياسة فقد عرفتها ، وأما أن أطأ
أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي إلا مما وطئت أعقاب الرجال ، فقال لي :
ليس حيث تذهب ، إياك أن تنصب رجلا دون الحجة ، فتصدقه في كل ما قال .


عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن عليّ بن إسماعيل ، عن صفوان
بن يحيى ، عن عاصم بن حميد ، عن أبي إسحاق النحوي ، عن أبي عبدالله ( عليه
السلام ) ـ في حديث ـ قال : والله لنحبكم أن تقولوا إذا قلنا ، و تصمتوا إذا صمتنا ، ونحن فيما بينكم وبين الله عزّ وجلّ ، ما جعل الله لأحد خيرا في خلاف أمرنا .

وعنه ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن حسان أبي عليّ ، عن أبي
عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : حسبكم أن تقولوا ما نقول ،
وتصمتوا عما نصمت ، إنكم قد رأيتم أن الله عز وجل لم يجعل لأحد في خلافنا خيرا .

وعن بعض أصحابنا ، عن عبد العظيم الحسني ، عن مالك بن عامر ، عن المفضل بن
زائدة ، عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : من
دان الله بغير سماع عن صادق ، ألزمه الله التيه إلى الفناء ، ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك ، وذلك الباب المأمون على سر الله المكنون .

محمد بن علي بن الحسين في ( عيون الأخبار ) عن أبيه ، عن الحسن بن أحمد
المالكي ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، عن الرضا ( عليه السلام ) ـ
في حديث طويل ـ قال : أخبرني أبي ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : من أصغى إلى ناطق فقد عبده ، فإن كان الناطق عن الله
فقد عبدالله ، وإن كان الناطق عن إبليس فقد عبد إبليس ـ إلى أن قال : ـ يا
ابن أبي محمود ! إذا أخذ الناس يمينا وشمالا فالزم طريقتنا ، فانه من لزمنا
لزمناه ، ومن فارقنا فارقناه ، فان أدنى ما يخرج
به الرجل من الإيمان أن يقول للحصاة : هذه نواة ، ثم يدين بذلك ، ويبرأ ممن
خالفه ، يا ابن أبي محمود ! احفظ ما حدثتك به ، فقد جمعت لك فيه خير
الدنيا والاخرة .