سعفات هجر
مرحبا بكم بين صفحات منتدى عائلة آل مبارك ونتمنى لكم قضاء وقتا طيبا ومليئا بالفائدة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سعفات هجر
مرحبا بكم بين صفحات منتدى عائلة آل مبارك ونتمنى لكم قضاء وقتا طيبا ومليئا بالفائدة
سعفات هجر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مفهوم المحبة والولاية في روايات أهل البيت‏

اذهب الى الأسفل

مفهوم المحبة والولاية في روايات أهل البيت‏ Empty مفهوم المحبة والولاية في روايات أهل البيت‏

مُساهمة من طرف محمد العبداللطيف آل مسعود الثلاثاء 27 يناير 2009, 9:12 am

بسم الله الرحمن الرحيم

مفهوم المحبة والولاية في روايات أهل البيت




عرضت عدد من الروايات مفهوم التشيع من أنه هو تقوى الله وطاعته والورع عن محارم الله وأن مواصفات الشيعة هي مكارم الأخلاق والابتعاد عن مساوئه وأن مجرد دعوى المحبة لأهل البيت وأئمتهم لا تكفي في تحقق مفهوم التشيع .

كما جاء في الرواية عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ: قَالَ لِي يَا جَابِرُ أَيَكْتَفِي مَنِ انْتَحَلَ التَّشَيُّعَ أَنْ يَقُولَ بِحُبِّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ؟.

فَوَ اللَّهِ مَا شِيعَتُنَا إِلَّا مَنِ اتَّقَى اللَّهَ وَأَطَاعَهُ، وَمَا كَانُوا يُعْرَفُونَ يَا جَابِرُ إِلَّا بِالتَّوَاضُعِ، وَالتَّخَشُّعِ، وَالْأَمَانَةِ، وَكَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ، وَالصَّوْمِ، وَالصَّلَاةِ، وَالْبِرِّ بِالْوَالِدَيْنِ، وَالتَّعَاهُدِ لِلْجِيرَانِ مِنَ الْفُقَرَاءِ، وَأَهْلِ الْمَسْكَنَةِ، وَالْغَارِمِينَ، وَالْأَيْتَامِ، وَصِدْقِ الْحَدِيثِ، وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، وَكَفِّ الْأَلْسُنِ عَنِ النَّاسِ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ، وَكَانُوا أُمَنَاءَ عَشَائِرِهِمْ فِي الْأَشْيَاءِ.

قَالَ جَابِرٌ: فَقُلْتُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ مَا نَعْرِفُ الْيَوْمَ أَحَداً بِهَذِهِ الصِّفَةِ!!.


فَقَالَ: يَا جَابِرُ لَا تَذْهَبَنَّ بِكَ الْمَذَاهِبُ حَسْبُ الرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ أُحِبُّ عَلِيّاً، وَأَتَوَلَّاهُ ثُمَّ لَا يَكُونَ مَعَ ذَلِكَ فَعَّالًا؛ فَلَوْ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ رَسُولَ اللَّهِ، فَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله خَيْرٌ مِنْ عَلِيٍّ عليه السلام ثُمَّ لَا يَتَّبِعُ سِيرَتَهُ، وَلَا يَعْمَلُ بِسُنَّتِهِ، مَا نَفَعَهُ حُبُّهُ إِيَّاهُ شَيْئاً، فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَاعْمَلُوا لِمَا عِنْدَ اللَّهِ، لَيْسَ بَيْنَ اللَّهِ وَبَيْنَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ، أَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَيْهِ، أَتْقَاهُمْ، وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ.

يَا جَابِرُ وَاللَّهِ مَا يُتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَّا بِالطَّاعَةِ، وَمَا مَعَنَا بَرَاءَةٌ مِنَ‏ النَّارِ، وَلَا عَلَى اللَّهِ لِأَحَدٍ مِنْ حُجَّةٍ، مَنْ كَانَ لِلَّهِ مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ، وَمَنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ، وَمَا تُنَالُ وَلَايَتُنَا إِلَّا بِالْعَمَلِ وَالْوَرَعِ)


ويمكن لنا أن نستفيد من هذه الرواية ما يلي:


1- التركيز على عنوان التشيع وأن محتواه الحقيق هو طاعة الله والتقوى والورع.


2- ذكر مواصفات الشيعة وأنها مكارم الأخلاق من التواضع والتخشع والأمانة وكثرة ذكر الله .... والابتعاد عن مساوئ الأخلاق.


3- أن دعوى التشيع الحقيقي إنما هي مربوطة بالعمل بطاعة الله والتقوى والورع عن محارم الله وطاعة رسوله الكريم .


4- لا يوجد بين الله وبين أحد مهما عظم قرابة إلا بالتقوى والطاعة.



5- هذه الرواية تنفي أن يكون عند أئمة أهل البيت براءة لأحد من النار لمجرد الانتساب إليهم بدون عمل.


6- تحديد معنى التولي والتبري وأنهما يدوران مدار طاعة الله وعصيانه فمن كان مطيعاً لله فهو من الموالين لأهل البيت وإن لم يعلن ذلك على الملأ ومن كان لله عاصياً فهو من أعداء أهل البيت وإن ملأ الدنيا صياحاً وإعلاماً؛ كما جاء في الرواية المتقدمة: (مَنْ كَانَ لِلَّهِ مُطِيعاً فَهُوَ لَنَا وَلِيٌّ، وَمَنْ كَانَ لِلَّهِ عَاصِياً فَهُوَ لَنَا عَدُوٌّ) كائناً من كان انتسب إليهم أو لم ينتسب.



7 – أن ولاية أهل البيت لا تنال ولا تدرك إلا بالطاعة والعمل لله وبما يريده الله ورسوله الكريم وقد أيدت الرواية المتقدمة رواية أخرى عَنْ خَيْثَمَةَ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام: (أَبْلِغْ شِيعَتَنَا أَنَّهُ لَنْ يُنَالَ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِعَمَلٍ، وَأَبْلِغْ شِيعَتَنَا أَنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَصَفَ عَدْلًا ثُمَّ يُخَالِفُهُ إِلَى غَيْرِهِ)



والحاصل أن المحبة لأهل البيت عليهم السلام ليست مجرد دعوى فارغة بدون طاعة الله ورسوله.


وكذلك مفهوم التولي بأهل البيت والبراءة من أعدائهم واللذان يرجعان إلى الجانب العقدي لا يكونان إلا بطاعة الله وطاعة رسوله والتقوى والورع عن محارم الله وبهذا يتحقق التولي لهم والبراءة من أعدائهم كما جاء في النص المتقدم (أَلَا وَإِنَّ مِنِ اتِّبَاعِ أَمْرِنَا وَإِرَادَتِهِ الْوَرَعَ؛ فَتَزَيَّنُوا بِهِ يَرْحَمْكُمُ اللَّهُ، وَكَبِّدُوا [وكيدوا ] أَعْدَاءَنَا بِهِ يَنْعَشْكُمُ اللَّهُ، لأن البراءة من أعدائهم تعني مباينتهم عقائدياً وعملياً مع الاحتفاظ بالسلوك الأخلاقي .

محمد العبداللطيف آل مسعود
جديد
جديد

ذكر
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى