عبدالرحمن اللهبي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


[size=16]أرعبني وصف أطلقه إمام الحرم المكي الشريفين عادل
سالم الكلباني ضمن برنامج في الصميم على قناةB.B.C قال فيه أن تكفيرعامة
الشيعة مسألة يمكن أن يكون فيها نظر أما بخصوص علماء الشيعة فأرى أنهم كفار
بدون تمييز مضيفا أنه ليس من حق الشيعة أن يكون لهم مكانة بين هيئة كبار
العلماء و أضاف أن إطلاق ألأديان في المملكة لها حدود و أنه لن يقرع جرس في
أرض المملكة.

أقول و بالله التوفيق...إن خادم الحرمين الشريفين
أطلق نداء حوار الأديان و عمل على إقامته سعيا وراء السلم العالمي منطلقا
من قول الله تعالى (لكم دينكم ولي دين)(أو أنت تكره الناس على الناس على أن
يؤمنوا) و أن سيدي محمد بن عبد الله عليه أزكى سلام لم يكره الناس على
الإيمان) و أن هناك من القبائل العربية من بقي على دينه النصراني أو
اليهودي و في تاريخ العالم الإسلامي نجد الكثير من أصحاب الديانات عاش مع
المسلمين بل و تسنم أعلى المناصب و لم تقم الحروب بين المسيحيين و المسلمين
إلا عندما دخل الطمع الدنيوي في الحروب الصليبية و ما شاكلها.

لندع ذلك جانبا الآن ونعود لقول الكلباني في تكفير
الشيعة, أنا مسلم سني و لكني لا أجد سببا موجبا يدفع إلى تكفير من يقول لا
اله إلا الله و أن محمد رسول الله و يقيم الصلاة و يؤتي الزكاة و يصوم
رمضان و يحج إلى بيت الله الحرام.

إن الاختلاف في الدين لم يعترض عليه الإسلام فما
بالكم بمن يخالف في المذهب, إن الكلباني يحتج بأن هناك من الشيعة من يسب
بعض صحابة رسول الله عليهم رضوان الله و أنا أرفض مس صحابة سيدي رسول الله
بما يسيء و لكن أن أكفره فذلك تجاوز على الله ورسوله , إن الدولة الأموية
طوال عهدها كان يسب علي بن أبي طالب و أهله الكرام الأبرار بل و كانوا
يلعنونهم على المنابر و تلك لعمري طامة ليس بعدها طامة و لا تقل عن سب
صحابة رسول الله بل قد تكون السبب الذي دفع محبي آل البيت و المتشيعين لهم
إلى الوقوع في ذات المصيبة.

إن في العهد الأموي كان الكثير من صحابة سيدي رسول
الله عليه أزكى سلام و من التابعين على قيد الحياة و ما سمعنا أن أحدا منهم
رضي الله عنهم و أرضاهم كفر الناس و أخرجهم من الملة.

يزيد هذا الإمام على الكيل كيلا حين يعتبر أن الشيعة
في المملكة أقلية و بالتالي فلا حق لهم في عضوية هيئة كبار العلماء و كأنما
هم ليسوا مواطنين و يحملون الجنسية السعودية و كأنه هو ومن على شاكلته هم
الأحق بالحرمين الشريفين و أن الحرمين ملكا لهم و ليست للمسلمين كافة فهو و
شيعته يكفرون كل مخالف لهم و يجزمون أنهم هموا أهل الدين الحق و كأنما غير
كاف استحواذهم على الحرمين الشريفين و منع أي عالم من علماء الأرض يخالف
مذهبهم من إلقاء الدروس في الحرمين بل ينهرون المرتادين إن بدر منهم ما
يخالفهم حتى تجدهم ولو سمعوا مصلي يجهر بالبسملة نهروه أو يجهر بالنية في
الصلاة نهروه و لا يقبلون الاختلاف و الغريب أنهم يقولون أن اختلاف الفقهاء
رحمة و ما ذاك إلا قولا ولكن لا يقبلونه تطبيقا.

إن رجلا يكفر ما يزيد على 300000000 مليون مسلم هذا
رجل ليس جدير بإمامة الناس في الحرم الشريف و هو ساع إلى بث الفرقة و
الفتنة و التي يسعى ولاة الأمر في وأدها فهي التي فتحت علينا أبواب
التكفيريون و حولتنا من شعب مرحب به أينما اتجه إلى شعب منبوذ مكروه حتى أن
هذه المصيبة عمت كل أفراد الشعب حتى الرافضون لهذه الأفكار العدوانية
المشحونة بالأنانية و العجب بالنفس و هي السبب الأول و الأخير في بعث
الصراعات وتفتيت المسلمين حتى وصل التنافر إلى داخل البيت الواحد.

إن الأمل معقود على ولاة الأمر في إعادة هذا و أمثاله
إلى جادة الصواب و نحن نرى من هو خير منه علما و تفقها لم تصدر عنه مثل
هذه الطامة و قد سبق لولاة الأمر أن أبعدوا أحد اإمة الحرم النبوي الشريف و
الذي انطلق يسب و يشتم في الشيعة عند زيارة السيد علي هاشمي رفسنجاني و من
معه من وفد أمر جعل الرجل ينتحي جانبا و يصلي بجماعته إتقاءا للفتنة.

إن ترك الآمر على هذه الشاكلة لن ينجم عنه إلا الندم.
إن ولاة الأمر بصيرون بالتعامل وبإدارة سياسة البلد و الدولة ليست همل لكل من أحب أن يطلق ليده أو لسانه العنان بدون ضابط أو حساب.
و ليعلم هذا الرجل أن الرسول الكريم نهى عن دخول غير
المسلمين إلى مكة المكرمة و حدد في الكتاب الكريم بكلمة (المسجد الحرام) و
هو محدد و لا يمكن لنا أن ندعي أن كل المملكة حرم و إلا كيف نفعل عندما يتم
ترسيم الحدود و تدخل أرض و تخرج أخرى عن تبعية الدولة كما إننا إن أردنا
ذلك فيجب أن نطلق على جميع الدول الإسلامية بلاد الحرمين و نهدم كنائسها و
بيعها و لعلم هذا الإمام أنه كانت توجد في مدينة جدة كنيسة لا زالت بقاياها
قائمة كما أن هناك مقبرة للنصارى لا زالت باقية وعليها شواهد بأسماء من
دفنوا.

لذا عليه ومن على شاكلته إعادة النظر في أفكارهم
فالعالم تغير و سيتغير يوما عن يوم و لن يعود هناك مكان للمتشددين و
المتخوفين من التقدم فتلك سنة الله في خلقه و كلام العلماء و الفقهاء إنما
يمثل فكرهم و ظرفهم و الزمن الذي كانوا فيه ولن تستطيع إيقاف السيل بيدك و
الإسلام دين الحياة و المرونة و الرحمة و اللين و الإحسان والله من وراء
القصد.

أود أن أذكر هذا الرجل بقول سيدي رسول الله عليه أزكى سلام(من كفر مسلما فقد كفر).