سعفات هجر
مرحبا بكم بين صفحات منتدى عائلة آل مبارك ونتمنى لكم قضاء وقتا طيبا ومليئا بالفائدة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سعفات هجر
مرحبا بكم بين صفحات منتدى عائلة آل مبارك ونتمنى لكم قضاء وقتا طيبا ومليئا بالفائدة
سعفات هجر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإمام الحسن والعباس عليهما السلام جاءوا إلى قرية المطيرفي,,‎

اذهب الى الأسفل

الإمام الحسن والعباس عليهما السلام جاءوا إلى قرية المطيرفي,,‎ Empty الإمام الحسن والعباس عليهما السلام جاءوا إلى قرية المطيرفي,,‎

مُساهمة من طرف أحمد العبداللطيف الخميس 29 يناير 2009, 3:41 pm

الإمام الحسن والعباس عليهما السلام جاؤا الى المطيرفي


تحية ..



نقلاً عن البحث التاريخي للأستاذ الباحث والكاتب / إبراهيم حسين البراهيم ( المنيزلة ) بتاريخ : 16/10/1429هـ



ننقل لكم هذا الحدث العظيم والشريف بأن الإمام الحسن وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام قد حطوا برحالهم في قرية المطيرفي وأقام الإمام فيها صلاة الظهر في البقعة التي يقوم عليها الأن مسجد العباس عليه السلام .

وهذا أول بحث تاريخي يربط بين مجيء الإمام الحسن والعباس عليهما السلام , وبين مسجد العباس بقرية المطيرفي.


وكما سألت بنفسي الباحث الدكتور الكبير / الأستاذ الجنبي , عن الوجه التاريخي لمسجد العباس فأجاب بأنه لم يتوصل الى حقيقة مثبوته غير أن المسجد عريقاً ومشهوراً بقضاء الحوائج فيه.



أليكم تقرير عن البحث للأستاذ / إبراهيم حسين البراهيم:




المنيزلة والمطيرفي بـلـدات زار أراضيها الإمام الحسن وأخيه أبا الفضل العباس عليهم السلام لحل مشكلة حدثت حول تقاسم مياه الانهار :



في بحث كتبه الباحث / إبراهيم حسين البراهيم واعتمد فيه على بعض المصادر والمراجع التاريخية المهمة , تمكن من خلاله بفضل من الله وتوفيقه من أثبات أن الإمام الحسن وأخاه أبا الفضل العباس عليهما السلام قد زارا منطقة الأحساء ( هجر ) وبالتحديد في منطقة زراعة ومياه مهمة تسمى ( الجسيم ) تنازعت عليها قبيلتان كبيرتان ( عبد القيس وبكر بن وائـل ) وكان ذلك مابين عامي (38هـ - 40هـ ) أبان خلافة أمير المؤمنين ( ع) في الكوفة ، مما أستوجبه إلى إرسال ابنه الإمام الحسن ( ع ) إلى تلك المنطقة لحل النزاع الحاصل عليها،

ولمعرفة التفاصيل عن ذلك قال الباحث لا بد لنا من الإجابة على بعض الأسئلة المهمة مثل:



س / أين تقع منطقة الجسيم ؟ ولماذا سميت بذلك ؟ وما هي أهميتها حتى أن خليفة المسلمين وأمير المؤمنين أسد الله الغالب علي أبن أبي طالب يوفد ابنه الحسن ( عليهما السلام ) لزيارتها وحل النزاع الحاصل عليها ؟

وعن الإجابة على ذلك لابد لنا من مقدمة بسيطة توضح لنا أين تقع هذه المنطقة .

تجتمع ( فضلات ) المياه الجارية الزائدة عن حاجتها من كلٌ من عين برابر المشهورة ببرودة وعذوبة وخفة مائها وعين الخدود التي تخرج في الدقيقة الواحدة ثلاثين ألف جالون من المياه وعين الحقل الشهيرة بقوة دفقها للماء ، كذلك فضلات أكثر من ستين عيناً صغيرة كانت تجري حولها ، في نهر واحد عظيم يسمى (سليسل ) ثم يتـفرع في موضع يسمى ( غزالة ) إلى نهرين الأول يبقى على اسم سليسل ويأخذ ثلثي الماء والثاني ويسمى الدوغاني ويأخذ ثلث الماء ، ويمر نهر الدوغاني بقرية بني معن وقرية الشهارين ثم قرية المنيزلة حتى يصل إلى موضع يسمى ( الجسيم ) فينقسم إلى نهرين الأول يبقى على نفس الاسم الدوغاني والثاني يسمى الحيادي ، ويتفرع من نهر الدوغاني نهر يسمى (دريك ) يسقي قسماً من نخيل قرية المنيزلة وقسماً من نخيل قرية الجفر والقسم الآخر من نخيل قرية المنيزلة تسقى من نهر يسمى ( الخـديد ) ..

فمن هذه المقدمة البسيطة المأخوذة من الكتب التاريخية المعتبرة يتضح لنا أن منطقة الجسيم تقع بالقرب من الأراضي المنيزلاوية (المنيزله) ، وإن السبب في تسميتها بالجسيم لأنها منطقة تنقسم عندها المياه إلى نهرين يأخذ كل واحد منها اتجاهاً مغايراً للآخر , وعن ماذا تمثله هذه المنطقة من أهمية حتى إنها استدعت أمير المؤمنين عليه السلام من إيفاد ابنه الإمام الحسن الزكي عليه السلام إليها .

فمنطقة هجر من أكثر المناطق التي تدين بالولاء لأمير المؤمنين وأهل بيته ( ع ) فيكفيها فخراً وعزاً ما قاله فيها النبي ( ص ) حين وفادت أهل هجرعليه : (قوموا واستقبلوا أخوانكم في الدين فقد دخلوا الإسلام طائعين غير مكرهين ولا موتورين ) ومنها الصحابي معبد بن وهب العـبدي الذي تزوج هريرة بنت زمعة أخت سودة أم المؤمنين (رض) شهد بدراً مع الرسول (ص) قاتل بسيفين وقال عنه الرسول (ص) : ( لهفي على فتيان عبد القيس أما إنهم أسد الله في أرضه ) , والجارود العبدي وهو من أمر ببناء مسجد جواثا وحكيم بن جبلة العبدي أشد الناس بأسا في القتال وهو من غزا السند وزيد بن صوحان الذي قال فيه الرسول (ص) ، (زيـد ما زيـد تسبقه يـده إلى الجنة ثم يتبعه جسده ) وقتل يوم الجمل وهو من قدم بأربعة آلاف من عبد القيس (البحرين ) لمؤزرة الإمام علي (ع) يوم الجمل والحارث بن مرة العبدي البطل الهمام والقائد الميداني للإمام علي (ع) يوم الجمل , وسوار بن همام العبدي قاتل ملك الفرس ( شهراك) ، ورشيد الهجري بوابة علم الإمام علي(ع) والذي عنده علم البلايا والمنايا.


كذلك لما عرف عن الإمام علي (ع ) حرصه على حل مشاكل رعيته في شتى بقاع الأرض إما بنفسه الشريفة أو عن طريق عماله المنتشرين عبر الأراضي الإسلامية وهو القائل : ( إن نمت بالليل ضيعت نفسي وإن نمت بالنهار ضيعت رعيتي ) كما إن الإمام علي (ع) معروف بحنكته وعبقريته السياسية وإدارته للأمور ، فلن تغيب عنه فرصة أن يرسل من يمثله وهو أقرب النا س إليه لهذه المنطقة ( هجر ) ليبين لهم ويعلمهم إن منطقتهم قطاع هام في الدولة الإسلامية وجزء لا يتجزء منها حالهم كحال العاصمة الكوفة وبغداد والبصرة وخراسان ومصر واليمن والمدينة ومكة وانه لا يقل عنهم أهمية ، كذلك بقصد الإلتقاء بمن يمثل المنطقة من العلماء والوجهاء ورؤساء القبائل للشد على أيدهم وحثهم على التمسك بولاية أهل البيت (ع) وبذلهم المزيد في مناصرة أهل البيت (ع) وتمسكهم بهم مهما كانت المغريات ، ويأتي هذا كرد جميل لأهالي المنطقة نظير ما بذلوه من الأنفس والأموال لنصرة الإمام أمير المؤمنين (ع) في حروبه الثلاثة التي خاضها ضد الناكثين والقاسطين والمارقين .

كذلك لما للمشكلة من أهمية كبيرة حيث من الصعوبة بمكان حلها حتى إنها استعصت على والي هجر آنذاك ( عبيد الله بن العباس ) من قبل أمير المؤمنين (ع) مما استدعى قيادة الدولة الإسلامية متمثلة بأمير المؤمنين الذي أرسل ابنه الإمام الحسنخليفة المسلمين من بعده إلى حل ذلك , نظراً لمعرفة القبيلتين المتنازعتين أهمية هذه المنطقة في وفرة مياهها التي هي المصدر الأول في ري مزارعهم لما تمثله الزراعة في ذلك الوقت من أهمية .

وخلاصة بحثنا هذا إن الإمام الحسن عليه السلام والوفد المرافق له بما لا يدع مجال للشك وقف على أصل مجرى النهرين المتفرعين وهي المنطقة التي سميت (الجسيم ) لانقسام الماء فيها حتى يتمكن من معرفة المشكلة عن قرب ومن ثم القيام بحلها بالطريقة التي ترضي الطرفين , فلا يعقل أن يقوم الإمام الحسن عليه السلام بحل المشكلة دون الإطلاع والوقوف على مكان النزاع .


وكما ذكرنا أن منطقة الجسيم وهي منطقة النزاع تقع عند الأراضي المنيزلاوية وهي المنطقة التي ينقسم فيها نهر الدوغاني المتفرع من نهر سليسل المتكون من فضلات عين برابر وعين الخدود إلى نهرين الأول يحمل نفس الأسم الدوغاني والذي يمر بقرية بني معن وقرية الشهارين ثم قرية المنيزلة والتي عندها تقع منطقة الجسيم التي زارها الإمام الحسن عليه السلام ومرافقيه ، والثاني نهر الحيادي والذي أعتقد أنه سمي بذلك لحياد الإمام الحسن عليه السلام في حل المشكلة بين القبيلتين المتنازعتين دون أن يحيد لإحداها ، فبفضل فطنة وحنكة الإمام الحسن عليه السلام تم الصلح والتراضي بين القبيلتين على الأراضي المنيزلاوية ، وأخذ كل قبيلة حسب حاجتها وما يكفيها من المياه ببركة الإمام الحسن الزكي وأخيه العباس عليهما السلام .


وهنا يمكننا أن نربط هذه الزيارة للإمام الحسن وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام الذي رافقه في هذه الزيارة إلى الأحساء وهو في سن مبكرة لم يتعدى العشرين سنة بمسجد العباس بقرية المطيرفي .

فبعـد الإنتهاء من حل المشكلة التي قدموا من أجلها بمنطقة ( الجسيم ) عند الأراضي المنيزلاوية ، وفي أثناء طريقهم للعودة إلى العراق ( الكوفة ) مقر حكومة الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام ،حطوا رحالهم في موضع قرية المطيرفي الآن الواقعة إلى الشمال من الأحساء والتي سميت بهذا الاسم لوقوعها في طرف الواحة ، وهي إحدى المحطات التي يمر بها الطريق المؤدي إلى البصرة ثم الكوفة ماراً بعدد من القرى والمحطات منها المشقر والغابة وسابور وجواثا والزارة ( القطيف ) وثاج ( الجبيل ونواحيها ) والكوت ( الكويت ) ، وهذا الطريق من أشهر الطرق القديمة التي تسلكه القوافل في غضون خمسة عشر يوماً ، وأقــل من ذلك لمن جــد في المسير .

فعندما حطت القافلة رحالها في هذه البلدة الطيبة اتجهوا للاستحمام وللاغتسال في عيونها الشهيرة بعذوبة وبرودة مياهها وسخونته شتاءً والتي من أشهرها (عين الحويرات ) لا تزال جارية إلى وقتنا الحاضر ، وهي السنَة التي دأب عليها أهل البيت عليهم السلام ،ثم صلَوا فريضة الظهر في البقعة المباركة التي تعرف الآن بمسجد العباس عليه السلام، فببركته حدثت فيه كثير من الكرامات ويزوره جمع غفير من المؤمنين لأداء الصلاة فيه واللجوء بالدعاء إلى الله لقضاء الحوائج ببركة هذا العبد الصالح الذي قال فيه الإمام الصادق عليه السلام : ( كان عمي العباس نافـذ البصيرة صلب الإيمان ) .

وهذه الحادثة هي الوحيدة التي يمكننا فيها أن نربط بين إقامة هذا الجامع الشامخ ( مسجد العباس ) وقدوم أبوالـفضل العباس عليه السلام إلى أرض الأحساء ، فلم يذكر لنا التاريخ قدوماً آخر للإمام الحسن أو الحسين أو العباس عليهم السلام لهذه المنطقة سوى في هذه الحادثة والتي من خلالها أرسل الإمام علي ابنه الإمام الحسن عليهما السلام للوقوف عليها وحلها.





أنتهى التقرير.


أحمد العبداللطيف
نشط
نشط

ذكر
الإقامة : الهفوف
العمل/الترقيه : خادم لخدام لمحمد وآله
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الإمام الحسن والعباس عليهما السلام جاءوا إلى قرية المطيرفي,,‎ Empty الإمام الحسن والعباس عليهما السلام جاؤا الى المطيرفي

مُساهمة من طرف أحمد العبداللطيف الأحد 01 فبراير 2009, 11:13 pm

تحية ..



نقلاً عن البحث التاريخي للأستاذ الباحث والكاتب / إبراهيم حسين البراهيم ( المنيزلة ) بتاريخ : 16/10/1429هـ



ننقل لكم هذا الحدث العظيم والشريف بأن الإمام الحسن وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام قد حطوا برحالهم في قرية المطيرفي وأقام الإمام فيها صلاة الظهر في البقعة التي يقوم عليها الأن مسجد العباس عليه السلام .

وهذا أول بحث تاريخي يربط بين مجيء الإمام الحسن والعباس عليهما السلام , وبين مسجد العباس بقرية المطيرفي.


وكما سألت بنفسي الباحث الدكتور الكبير / الأستاذ الجنبي , عن الوجه التاريخي لمسجد العباس فأجاب بأنه لم يتوصل الى حقيقة مثبوته غير أن المسجد عريقاً ومشهوراً بقضاء الحوائج فيه.



أليكم تقرير عن البحث للأستاذ / إبراهيم حسين البراهيم:




المنيزلة والمطيرفي بـلـدات زار أراضيها الإمام الحسن وأخيه أبا الفضل العباس عليهم السلام لحل مشكلة حدثت حول تقاسم مياه الانهار :



في بحث كتبه الباحث / إبراهيم حسين البراهيم واعتمد فيه على بعض المصادر والمراجع التاريخية المهمة , تمكن من خلاله بفضل من الله وتوفيقه من أثبات أن الإمام الحسن وأخاه أبا الفضل العباس عليهما السلام قد زارا منطقة الأحساء ( هجر ) وبالتحديد في منطقة زراعة ومياه مهمة تسمى ( الجسيم ) تنازعت عليها قبيلتان كبيرتان ( عبد القيس وبكر بن وائـل ) وكان ذلك مابين عامي (38هـ - 40هـ ) أبان خلافة أمير المؤمنين ( ع) في الكوفة ، مما أستوجبه إلى إرسال ابنه الإمام الحسن ( ع ) إلى تلك المنطقة لحل النزاع الحاصل عليها،

ولمعرفة التفاصيل عن ذلك قال الباحث لا بد لنا من الإجابة على بعض الأسئلة المهمة مثل:



س / أين تقع منطقة الجسيم ؟ ولماذا سميت بذلك ؟ وما هي أهميتها حتى أن خليفة المسلمين وأمير المؤمنين أسد الله الغالب علي أبن أبي طالب يوفد ابنه الحسن ( عليهما السلام ) لزيارتها وحل النزاع الحاصل عليها ؟

وعن الإجابة على ذلك لابد لنا من مقدمة بسيطة توضح لنا أين تقع هذه المنطقة .

تجتمع ( فضلات ) المياه الجارية الزائدة عن حاجتها من كلٌ من عين برابر المشهورة ببرودة وعذوبة وخفة مائها وعين الخدود التي تخرج في الدقيقة الواحدة ثلاثين ألف جالون من المياه وعين الحقل الشهيرة بقوة دفقها للماء ، كذلك فضلات أكثر من ستين عيناً صغيرة كانت تجري حولها ، في نهر واحد عظيم يسمى (سليسل ) ثم يتـفرع في موضع يسمى ( غزالة ) إلى نهرين الأول يبقى على اسم سليسل ويأخذ ثلثي الماء والثاني ويسمى الدوغاني ويأخذ ثلث الماء ، ويمر نهر الدوغاني بقرية بني معن وقرية الشهارين ثم قرية المنيزلة حتى يصل إلى موضع يسمى ( الجسيم ) فينقسم إلى نهرين الأول يبقى على نفس الاسم الدوغاني والثاني يسمى الحيادي ، ويتفرع من نهر الدوغاني نهر يسمى (دريك ) يسقي قسماً من نخيل قرية المنيزلة وقسماً من نخيل قرية الجفر والقسم الآخر من نخيل قرية المنيزلة تسقى من نهر يسمى ( الخـديد ) ..

فمن هذه المقدمة البسيطة المأخوذة من الكتب التاريخية المعتبرة يتضح لنا أن منطقة الجسيم تقع بالقرب من الأراضي المنيزلاوية (المنيزله) ، وإن السبب في تسميتها بالجسيم لأنها منطقة تنقسم عندها المياه إلى نهرين يأخذ كل واحد منها اتجاهاً مغايراً للآخر , وعن ماذا تمثله هذه المنطقة من أهمية حتى إنها استدعت أمير المؤمنين عليه السلام من إيفاد ابنه الإمام الحسن الزكي عليه السلام إليها .

فمنطقة هجر من أكثر المناطق التي تدين بالولاء لأمير المؤمنين وأهل بيته ( ع ) فيكفيها فخراً وعزاً ما قاله فيها النبي ( ص ) حين وفادت أهل هجرعليه : (قوموا واستقبلوا أخوانكم في الدين فقد دخلوا الإسلام طائعين غير مكرهين ولا موتورين ) ومنها الصحابي معبد بن وهب العـبدي الذي تزوج هريرة بنت زمعة أخت سودة أم المؤمنين (رض) شهد بدراً مع الرسول (ص) قاتل بسيفين وقال عنه الرسول (ص) : ( لهفي على فتيان عبد القيس أما إنهم أسد الله في أرضه ) , والجارود العبدي وهو من أمر ببناء مسجد جواثا وحكيم بن جبلة العبدي أشد الناس بأسا في القتال وهو من غزا السند وزيد بن صوحان الذي قال فيه الرسول (ص) ، (زيـد ما زيـد تسبقه يـده إلى الجنة ثم يتبعه جسده ) وقتل يوم الجمل وهو من قدم بأربعة آلاف من عبد القيس (البحرين ) لمؤزرة الإمام علي (ع) يوم الجمل والحارث بن مرة العبدي البطل الهمام والقائد الميداني للإمام علي (ع) يوم الجمل , وسوار بن همام العبدي قاتل ملك الفرس ( شهراك) ، ورشيد الهجري بوابة علم الإمام علي(ع) والذي عنده علم البلايا والمنايا.


كذلك لما عرف عن الإمام علي (ع ) حرصه على حل مشاكل رعيته في شتى بقاع الأرض إما بنفسه الشريفة أو عن طريق عماله المنتشرين عبر الأراضي الإسلامية وهو القائل : ( إن نمت بالليل ضيعت نفسي وإن نمت بالنهار ضيعت رعيتي ) كما إن الإمام علي (ع) معروف بحنكته وعبقريته السياسية وإدارته للأمور ، فلن تغيب عنه فرصة أن يرسل من يمثله وهو أقرب النا س إليه لهذه المنطقة ( هجر ) ليبين لهم ويعلمهم إن منطقتهم قطاع هام في الدولة الإسلامية وجزء لا يتجزء منها حالهم كحال العاصمة الكوفة وبغداد والبصرة وخراسان ومصر واليمن والمدينة ومكة وانه لا يقل عنهم أهمية ، كذلك بقصد الإلتقاء بمن يمثل المنطقة من العلماء والوجهاء ورؤساء القبائل للشد على أيدهم وحثهم على التمسك بولاية أهل البيت (ع) وبذلهم المزيد في مناصرة أهل البيت (ع) وتمسكهم بهم مهما كانت المغريات ، ويأتي هذا كرد جميل لأهالي المنطقة نظير ما بذلوه من الأنفس والأموال لنصرة الإمام أمير المؤمنين (ع) في حروبه الثلاثة التي خاضها ضد الناكثين والقاسطين والمارقين .

كذلك لما للمشكلة من أهمية كبيرة حيث من الصعوبة بمكان حلها حتى إنها استعصت على والي هجر آنذاك ( عبيد الله بن العباس ) من قبل أمير المؤمنين (ع) مما استدعى قيادة الدولة الإسلامية متمثلة بأمير المؤمنين الذي أرسل ابنه الإمام الحسنخليفة المسلمين من بعده إلى حل ذلك , نظراً لمعرفة القبيلتين المتنازعتين أهمية هذه المنطقة في وفرة مياهها التي هي المصدر الأول في ري مزارعهم لما تمثله الزراعة في ذلك الوقت من أهمية .

وخلاصة بحثنا هذا إن الإمام الحسن عليه السلام والوفد المرافق له بما لا يدع مجال للشك وقف على أصل مجرى النهرين المتفرعين وهي المنطقة التي سميت (الجسيم ) لانقسام الماء فيها حتى يتمكن من معرفة المشكلة عن قرب ومن ثم القيام بحلها بالطريقة التي ترضي الطرفين , فلا يعقل أن يقوم الإمام الحسن عليه السلام بحل المشكلة دون الإطلاع والوقوف على مكان النزاع .


وكما ذكرنا أن منطقة الجسيم وهي منطقة النزاع تقع عند الأراضي المنيزلاوية وهي المنطقة التي ينقسم فيها نهر الدوغاني المتفرع من نهر سليسل المتكون من فضلات عين برابر وعين الخدود إلى نهرين الأول يحمل نفس الأسم الدوغاني والذي يمر بقرية بني معن وقرية الشهارين ثم قرية المنيزلة والتي عندها تقع منطقة الجسيم التي زارها الإمام الحسن عليه السلام ومرافقيه ، والثاني نهر الحيادي والذي أعتقد أنه سمي بذلك لحياد الإمام الحسن عليه السلام في حل المشكلة بين القبيلتين المتنازعتين دون أن يحيد لإحداها ، فبفضل فطنة وحنكة الإمام الحسن عليه السلام تم الصلح والتراضي بين القبيلتين على الأراضي المنيزلاوية ، وأخذ كل قبيلة حسب حاجتها وما يكفيها من المياه ببركة الإمام الحسن الزكي وأخيه العباس عليهما السلام .


وهنا يمكننا أن نربط هذه الزيارة للإمام الحسن وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام الذي رافقه في هذه الزيارة إلى الأحساء وهو في سن مبكرة لم يتعدى العشرين سنة بمسجد العباس بقرية المطيرفي .

فبعـد الإنتهاء من حل المشكلة التي قدموا من أجلها بمنطقة ( الجسيم ) عند الأراضي المنيزلاوية ، وفي أثناء طريقهم للعودة إلى العراق ( الكوفة ) مقر حكومة الإمام علي أمير المؤمنين عليه السلام ،حطوا رحالهم في موضع قرية المطيرفي الآن الواقعة إلى الشمال من الأحساء والتي سميت بهذا الاسم لوقوعها في طرف الواحة ، وهي إحدى المحطات التي يمر بها الطريق المؤدي إلى البصرة ثم الكوفة ماراً بعدد من القرى والمحطات منها المشقر والغابة وسابور وجواثا والزارة ( القطيف ) وثاج ( الجبيل ونواحيها ) والكوت ( الكويت ) ، وهذا الطريق من أشهر الطرق القديمة التي تسلكه القوافل في غضون خمسة عشر يوماً ، وأقــل من ذلك لمن جــد في المسير .

فعندما حطت القافلة رحالها في هذه البلدة الطيبة اتجهوا للاستحمام وللاغتسال في عيونها الشهيرة بعذوبة وبرودة مياهها وسخونته شتاءً والتي من أشهرها (عين الحويرات ) لا تزال جارية إلى وقتنا الحاضر ، وهي السنَة التي دأب عليها أهل البيت عليهم السلام ،ثم صلَوا فريضة الظهر في البقعة المباركة التي تعرف الآن بمسجد العباس عليه السلام، فببركته حدثت فيه كثير من الكرامات ويزوره جمع غفير من المؤمنين لأداء الصلاة فيه واللجوء بالدعاء إلى الله لقضاء الحوائج ببركة هذا العبد الصالح الذي قال فيه الإمام الصادق عليه السلام : ( كان عمي العباس نافـذ البصيرة صلب الإيمان ) .

وهذه الحادثة هي الوحيدة التي يمكننا فيها أن نربط بين إقامة هذا الجامع الشامخ ( مسجد العباس ) وقدوم أبوالـفضل العباس عليه السلام إلى أرض الأحساء ، فلم يذكر لنا التاريخ قدوماً آخر للإمام الحسن أو الحسين أو العباس عليهم السلام لهذه المنطقة سوى في هذه الحادثة والتي من خلالها أرسل الإمام علي ابنه الإمام الحسن عليهما السلام للوقوف عليها وحلها.





أنتهى التقرير.

منقول

أحمد العبداللطيف
نشط
نشط

ذكر
الإقامة : الهفوف
العمل/الترقيه : خادم لخدام لمحمد وآله
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى