سعفات هجر
مرحبا بكم بين صفحات منتدى عائلة آل مبارك ونتمنى لكم قضاء وقتا طيبا ومليئا بالفائدة

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

سعفات هجر
مرحبا بكم بين صفحات منتدى عائلة آل مبارك ونتمنى لكم قضاء وقتا طيبا ومليئا بالفائدة
سعفات هجر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون }

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون } Empty في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون }

مُساهمة من طرف تمريّون الخميس 05 فبراير 2009, 7:35 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


الحمد لله العالي العلي
والصلاة على محمد النبي العربي
والمرتضى أبو الحسن الوصي الرضي
وزوجه الزهراء الموصوفة بالكوكب الدري
وعـلى الحـســن المجتــبى الـزكــي
وعــلى المظـلـوم الشـهيـد الأبـي


قال الله تعالى :
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
سورة آل عمران 102




إنّ ظاهر الآية الشريفة يدعوك أيها الإنسان , بأن لاتفرط في نهايتك وخاتمتك فهي إما الجنة أبداً, وإما النار أبداً,


فمن كانت نهايته على الإسلام والحق فنهايته سعيدة , وإن كان على غير ذلك فنهايته شقية .


ولو أنّنا نظرنا للآية فمن أول وهلة يتبادر لذهننا أن الآية تنهى وتُحذر من أن يحل بك أيها الإنسان المؤمن الموت


وأنت في ساعةٍ يكون فيها قلبك خالياً من الإسلام , وخطك منحرفاً عن جادة الصواب,
وسلوكك مخالفاً للقرآن, فتموت حينها على غير الإسلام ,



فمن أفضل الأدعية الدعاء للمؤمنين بحسن الخاتمة


فنقول صباحاً ومساء يا لله حسن الخاتمة


ولأن الموت والحياة من الأمور التكوينية القدرية,


{فلا تعلم نفسٌ ماذا تكسب غداً وبأي أرضٍ تموت },


فهل فحوى الآية من ظاهرها نهي المسلم عن الموت! ؟


بعلمه وبيده موته فيتأهب لساعة موته, فينجو وتكون خاتمته حميدة .


والمقصد الأسمى للآية هو حثنا على حياة الإسلام لحظة بلحظة ويوماً تلو الآخر حتى يحل الأجل المحتوم ,


ونتمثل مبادئ الإسلام عقيدة راسخة وعملاً مخلصا لوجه الله تعالى .


ولأن عدم عملنا داعٍ لأخذ الحيطة والحذر من أن يباغتنا هذا اليوم الذي لا مفر منه .


ولنطرح هذه التساؤلات في ساحة الآية المباركة لماذا الآية بقوله تعالى : { ولا تموتن } ؟


فهذا دال على خطورة الأمر , وقد حصرت النجاة من هذه الخطورة وتأكيداً للخطورة,


واقتران الفعل بنون التوكيد بشيءٍ أوحد [ وهو الإسلام ] .


ولماذا الآية الكريمة لم توجه التحذير للمسلم الفرد ؟


في قوله : { ولا تموتن }الخطاب عام وللجميع ,

فهذا دال على أن الإسلام دين الجماعة والفرد,



و لأن الآية لم تقل ولاتموتن فقط



تطالب الآية أيضاً بضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والتواصي بالحق في سبيل الإسلام


لئلا يحدث للجماعة انحراف عن جادة الإسلام ,


فلربما يوشك الفرد أن يتخذ من رأي الجماعة ديناً ومذهباًُ ومعتقداً,


فيضل عن سبيله ,وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً,وقد يُزَين له سوء عمله فيراه حسناً .


واجبٌ على المسلم أن يأخذ بيد أخيه المسلم عن كل زيغ وضلال,


وإلافهو شيطان أخرس لسكوته على الباطل,


بل قد تكون العاقبة أسوأ من ذلك ألا وهو الموت على غير الإسلام كما دلت النصوص,


أن من أحب عمل قومٍ أُشرك في عملهم , أو حُشِر معهم ,والراضي كالفاعل


فيتجلى لنا عظم وخطورة هذا التحذير في الآية : { ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون },

فتيار الفساد إذا كان قوياً فسيجرف معه كل من يعترضه في طريقه وسيحمله معه .





يتبـع بـإذن الله ,,,


عدل سابقا من قبل يوسف العبداللطيف في الأحد 12 أبريل 2009, 5:47 pm عدل 2 مرات
تمريّون
تمريّون
الإدارة

ذكر
الإقامة : هجر
العمل/الترقيه : عامل
السٌّمعَة : 3
نقاط : 690
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون } Empty رد: في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون }

مُساهمة من طرف تمريّون الخميس 05 فبراير 2009, 7:41 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخ الكريم يوسف المبارك
بارك الله فيك وسددك
حيث أكرمتنا ببحث الأخت أم عماد رحمها الله حول الإمام الحسن عليه السلام ... أحببت ان اشارك في موضوعك بهذه الرواية الرائعة للإمام الحسن عليه السلام , وما أروعها من رواية , وما أوضحها من دلالة في هذه الرواية الشريفة , التي نقلها صاحب كتاب بشارةالمصطفى ص : 196 , ص197 :
حدثنا أحمد بن أبي الطيب بن شعيب عن أبي الفضل عن أحمد بن هاشم أخبرنا مالك بن سليمان عن أبيه عن عمرو بن شمر عن الأحلج عن الشعبي قال سئل الحسن بن علي ع عن هذه الآية (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) أ خاصة هي أم عامة قال نزلت في قوم خاصة فتعقيب عامة ثم جاء التخفيف بعد اتقوا الله ما استطعتم فقيل يا ابن رسول الله فيمن نزلت هذه الآية فنكت الأرض ساعة ثم رفع بصره ثم نكس رأسه ثم رفع فقال لما نزلت هذه الآية قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى فقال بعض القوم ما أنزل الله هذا إنما يريد أن يرفع بضبع ابن عمه قالوها حسدا و بغضا لأهل بيت النبي ص فأنزل الله تعالى أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ و لا تعتد هذه المقال و لا يشق عليك ما قالوا قبل من فإن الله يمحي الباطل و يحق الحق بكلماته إنه عليم بذات الصدور فشق ذلك على رسول الله ص و حزن على ما قالوا وعلم أن القوم غير تاركين الحسد والبغضاء , فنزلت هذه الآية (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَ لكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ) فلما نزلت هذه الآية (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) قال يوم غدير خم من كنت مولاه فإن عليا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فوقع في قلوبهم ما وقع تكلموا فيما بينهم سرا حتى قال أحدهما لصاحبه من يلي بعد النبي ص ومن يلي بعدك هذا الأمر لا نجعلها في أهل البيت أبدا فنزل (وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ ) ثم نزلت (ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا )إلى قوله (وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ ) فلما قبض النبي ص مضوا على رأيهم في أهل بيت نبيهم و على ما تعاقدوا عليه في حياته و نبذوا آيات الله عز و جل و وصي رسوله وأهل بيته وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون .


أعلاه مشاركة الأخ الفاضل علي مهدي
=============================================
تمريّون
تمريّون
الإدارة

ذكر
الإقامة : هجر
العمل/الترقيه : عامل
السٌّمعَة : 3
نقاط : 690
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون } Empty رد: في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون }

مُساهمة من طرف تمريّون الخميس 05 فبراير 2009, 7:50 pm

نرجع في معنى الآية الكريمة في الكلمة التي سبقت ( ولاتموتن إلا وانتم مسلمون ) قوله تعالى : ( اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن ....)
من مشاركة الأستاذ علي مهدي سدده الباري
لارتباط المعنى بعضه ببعض , والارتباط يدعم المعنى واللفظ .
اقتباس:

عن الشعبي قال سئل الحسن بن علي ع عن هذه الآية (اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) أ خاصة هي أم عامة قال نزلت في قوم خاصة فتعقيب عامة ثم جاء التخفيف بعد اتقوا الله ما استطعتم

- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن النضر، عن أبي الحسين، عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عز و جل: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ. قال: «يطاع و لا يعصى، و يذكر فلا ينسى، و يشكر فلا يكفر».

أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عنه أبيه، عن النضر بن سويد، عن أبي الحسين، عن أبي بصير، قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام)، مثله «2».

- ابن شهر آشوب: عن (تفسير وكيع)، قال: حدثنا سفيان بن مرة الهمداني، عن عبد خير، قال: سألت علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ.

قال: «و الله ما عمل بها غير أهل بيت رسول الله، نحن ذكرنا الله فلا ننساه، و نحن شكرناه فلن نكفره، و نحن أطعناه فلم نعصه، فلما نزلت هذه الآية، قالت الصحابة: لا نطيق ذلك. فأنزل الله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ». قال وكيع: ما أطقتم. ثم قال: وَ اسْمَعُوا ما تؤمرون به وَ أَطِيعُوا «5» يعني أطيعوا الله و رسوله و أهل بيته فيما يأمرونكم به.
-----------
]- العياشي: عن الحسين بن خالد، قال: قال أبو الحسن الأول (عليه السلام): «كيف تقرأ هذه الآية يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ماذا؟» قلت: مسلمون. فقال: «سبحان الله! يوقع عليهم الإيمان فيسميهم مؤمنين، ثم يسألهم الإسلام، و الإيمان فوق الإسلام!».

قلت: هكذا تقرأ في قراءة زيد. قال: «إنما هي في قراءة علي (عليه السلام)، و هي التنزيل الذي نزل به جبرئيل على محمد (صلى الله عليه و آله) (إلا و أنتم مسلمون) لرسول الله (صلى الله عليه و آله) ثم للإمام من بعده».

1858/ [4]- عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ.

قال: «يطاع فلا يعصى، و يذكر فلا ينسى و يشكر فلا يكفر».

1859/ [5]- عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ قال:
«منسوخة».
قلت: و ما نسخها؟ قال: «قول الله فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ «1»».

1860/ [6]- أبو علي الطبرسي، في الآية: اختلف فيها على قولين: أحدهما أنها منسوخة بقوله تعالى:
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ «2».

قال: و هو المروي عن أبي جعفر و أبي عبد الله (عليهما السلام).
و الآخر أنها غير منسوخة، عن ابن عباس و طاوس.) انتهى

المصدر : البرهان في تفسير القرآن




قال الله تعالى :
{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}
سورة آل عمران 102


ولو أنّنا نظرنا للآية فمن أول وهلة يتبادر لذهننا أن الآية تنهى وتُحذر من أن يحل بك أيها الإنسان المؤمن الموت

وأنت في ساعةٍ يكون فيها قلبك خالياً من الإسلام , وخطك منحرفاً عن جادة الصواب,
وسلوكك مخالفاً للقرآن, فتموت حينها على غير الإسلام ,
اقتباس:

و دوموا على هذه الحال حق التقوى حتى تموتوا.



الميزان في تفسير القرآن
أنقل لكم منه
قد وجدت أن معنى التقوى هو
اقتباس:

قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، قد مر فيما مر أن التقوى و هو نوع من الاحتراز إذا كان تقوى الله سبحانه كان تجنبا و تحرزا من عذابه كما قال تعالى: «فاتقوا النار التي وقودها الناس و الحجارة»: البقرة - 24،

فالتقوى هي إذاً التجنب والاحتراز لغاية عظيمة وخطيرة في نفس الوقت
اقتباس:

و ذلك إنما يتحقق بالجري على ما يريده و يرتضيه فهو امتثال أوامره تعالى، و الانتهاء عن نواهيه، و الشكر لنعمه، و الصبر عند بلائه، و يرجع الأخيران جميعا إلى الشكر بمعنى وضع الشيء موضعه .

اقتباس:

و بالجملة تقوى الله سبحانه أن يطاع و لا يعصى و يخضع له فيما أعطى أو منع.
ولأنه الله سبحانه يأمر بالتقوى وجاءت كلمة التقوى على صيغة الأمر فلا مناص من قبولها والعمل بها
اقتباس:

لكنه إذا أخذ التقوى حق التقوى الذي لا يشوبه باطل فاسد من سنخه كان محض العبودية التي لا تشوبها إنية و غفلة و هي الطاعة من غير معصية، و الشكر من غير كفر، و الذكر من غير نسيان، و هو الإسلام الحق أعني الدرجة العليا من درجاته


اقتباس:

و هذا المعنى غير ما يستفاد من قوله تعالى: «فاتقوا الله ما استطعتم»: التغابن - 16، فإن هذه الآية في معنى أن لا تذروا التقوى في شيء مما تستطيعونه غير أن الاستطاعة تختلف باختلاف قوى الأشخاص و أفهامهم و هممهم، و لا ريب أن حق التقوى بالمعنى الذي ذكرناه ليس في وسع كثير من الناس، فإن في هذا المسير الباطني مواقف و معاهد و مخاطر لا يعقلها إلا العالمون، و دقائق و لطائف لا يتنبه لها إلا المخلصون، فرب مرحلة من مراحل التقوى لا يصدق الفهم العامي بكونها مما تستطيعه النفس الإنسانية فيجزم بكونها غير مستطاعة و إن كان أهل التقوى الحقة خلفوها وراء ظهورهم، و أقبلوا بهممهم على ما هو أشق و أصعب.



وهذا مما استفدناه أعلاه من مشاركة الأخ الأستاذ الكريم علي مهدي

اقتباس:

عن الشعبي قال سئل الحسن بن علي ع عن هذه الآية اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أ خاصة هي أم عامة قال نزلت في قوم خاصة فتعقيب عامة ثم جاء التخفيف بعد اتقوا الله ما استطعتم


على أننا على فرض أن التقوى هي مطلب عام على الجميع ومؤداه في الامتثال على حد سواء في الأداء , فمن يكون على علم وهدى هل سيكون درجة تقواه ورضاه وامتثاله كدرجة من ليس له حظ في العلم والهدى كالجاهل أو المخالف مثلاً ؟

اقتباس:


فقوله: فاتقوا الله ما استطعتم الآية كلام يتلقاه الأفهام المختلفة بمعان مختلفة على حسب ما يطبقه كل فهم على ما يستطيعه صاحبه ثم يكون ذلك وسيلة ليفهم من هذه الآية أعني قوله، اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون أن المراد أن يقعوا في صراط حق التقوى، و يقصدوا نيل هذا المقام و الشخوص و المثول فيه، و ذلك نظير الاهتداء إلى الصراط المستقيم الذي لا يتمكن منه إلا الأوحديون، و مع ذلك يدعى إليه جميع الناس، فيكون محصل الآيتين: اتقوا الله حق تقاته - فاتقوا الله ما استطعتم أن يندب جميع الناس و يدعوا إلى حق التقوى ثم يؤمروا بالسير إلى هذا المقصد ما قدروا و استطاعوا، و ينتج ذلك أن يقع الجميع في صراط التقوى إلا أنهم في مراحل مختلفة، و على درجات مختلفة على طبق ما عندهم من الأفهام و الهمم، و على ما يفاض عليهم من توفيق الله و تأييده و تسديده، فهذا ما يعطيه التدبر في معنى الآيتين.


و منه يظهر: أن الآيتين غير مختلفتين بحسب المضمون، و لا أن الآية الأولى أعني قوله: اتقوا الله حق تقاته الآية، أريد بها عين ما أريد من قوله: فاتقوا الله ما استطعتم الآية، بل الآية الأولى تدعو إلى المقصد و الثانية تبين كيفية السلوك.

تمريّون
تمريّون
الإدارة

ذكر
الإقامة : هجر
العمل/الترقيه : عامل
السٌّمعَة : 3
نقاط : 690
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون } Empty رد: في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون }

مُساهمة من طرف تمريّون الخميس 05 فبراير 2009, 7:53 pm

فمن أفضل الأدعية الدعاء للمؤمنين بحسن الخاتمة

فنقول صباحاً ومساءً يا لله حسن الخاتمة
ولأن الموت والحياة من الأمور التكوينية القدرية,
قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) }سورة لقمان
فهل فحوى الآية من ظاهرها نهي المسلم عن الموت ؟ ؟
وهل الموت بعلمه وبيده , فيتأهب لساعة موته, فينجو وتكون خاتمته حميدة


اقتباس:
قوله تعالى: و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون الموت من الأمور التكوينية التي هي خارجة عن حومة اختيارنا، و لذلك يكون الأمر و النهي المتعلقان به و بأمثاله أمرا و نهيا تكوينيين كقوله: «فقال لهم الله موتوا»: البقرة - 243، و قوله: «أن يقول له كن فيكون»: يس - 82، إلا أنه ربما يجعل الأمر غير الاختياري مضافا إلى أمر اختياري فيتركبان بنحو و ينسب المركب إلى الاختيار فيتأتى الأمر و النهي الاعتباري حينئذ كقوله تعالى: «فلا تكونن من الممترين»: البقرة - 147، و قوله: «و لا تكن مع الكافرين»: هود - 42، و قوله: «و كونوا مع الصادقين»: التوبة - 119، و غير ذلك، فإن أصل الكون لازم تكويني للإنسان لا أثر لاختياره فيه لكنه بارتباطه بأمر اختياري كالامتراء و الكفر و التزام الصدق مثلا يعد أمرا اختياريا فيؤمر به و ينهى عنه أمرا و نهيا مولويين.
و بالجملة النهي عن الموت إلا مع الإسلام إنما هو لمكان عده اختياريا و يرجع بالأخرة إلى الكناية عن لزوم التزام الإسلام في جميع الحالات حتى يقع الموت في واحدة من هذه الحالات، فيكون الميت مات في حال الإسلام.)انتهى
المصدر :الميزان في تفسير القرآن


والمقصد الأسمى للآية هو حثنا على حياة الإسلام لحظة بلحظة ويوماً تلو الآخر حتى يحل الأجل المحتوم ,
ونتمثل مبادئ الإسلام عقيدة راسخة وعملاً مخلصا لوجه الله تعالى .
ولأن عدم عملنا داعٍ لأخذ الحيطة والحذر من أن يباغتنا هذا اليوم الذي لا مفر منه .
يتبع بإذن الله ,,,,
تمريّون
تمريّون
الإدارة

ذكر
الإقامة : هجر
العمل/الترقيه : عامل
السٌّمعَة : 3
نقاط : 690
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون } Empty رد: في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون }

مُساهمة من طرف تمريّون الخميس 05 فبراير 2009, 7:59 pm

ولنطرح هذه التساؤلات في ساحة الآية المباركة لماذا الآية بقوله تعالى : { ولا تموتن } ؟
فهذا دال على خطورة الأمر , وقد حصرت النجاة من هذه الخطورة وتأكيداً للخطورة,
واقتران الفعل بنون التوكيد لاتموتنَّ بشيءٍ أوحد [ وهو الإسلام ] .


ولماذا الآية الكريمة لم توجه التحذير للمسلم الفرد ؟
ولم وجهت الخطاب عاماً للجمع ؟
ولذا نجد في سبط رسول الله صلى الله عليه وآله لنا قدوة خالدة ومثالاً سامياً
في ملحمة العز والإباء
المتمثلة في الإمام الحسن العظيم عليه السلام
وأما أصحاب الإمام الحسين (ع)
وأصحابه وأهل بيته وأخته السيدة زينب (ع)
فهم من الذين تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر,
وصمدوا في وجه الطاغوت يزيد وحزبه اللعناء,
المخاتلون والمخادعون والمخدوعون,
فأصحاب الإمام الحسين (ع) اختاروا كلهم (ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون) ,



واتبعوا الذين اتقوا الله حق تقاته
وأما حزب الضلال فاختاروا الشيطان,
وإن من هؤلاء القوم المخدوعون, والمغلوب على أمرهم ,
وكما وصفهم الرسول بـالإمّعة
حيث أنهم رأوا الجماعة والغالبية ضد الإمام الحسين (ع)
فكفوا أنفسهم من الوقوع في الفتنة والشبهة ,
ألا إنهم في الفتنة سقطوا, لعنهم الله بما قدمت أيديهم


ومنهم من أعلن الحرب على الله ورسوله ,
ظناً منهم أنه خارج عن حده فيقتل بسيف جده ,
فباؤوا بغضب من الله ,
فالحق يلتبس ,
والوعي يغيب,
والرشد يضيع ,
لمن جعل هواه هوى العامة ,
الرأي رديء لمن سلّم عقله للأكثرية ,
والبصيرة تخون من استسلم لباصرته,
وكـأنهم لم يسمعوا قوله تعالى ( ولا تموتن )
يلى إن أهل الكوفة وهم شيعة أبوسفيان قد سمعوها ووعوها,
ولكن حليت الدنيا في أعينهم وغرهم زِبرِجِها,
و لأن الآية لم تقل ولاتموت فقط
بل قالت لاتموتن أنت ومن معك ومن حولك ممن وليت


تطالب الآية أيضاً بضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, والتواصي بالحق في سبيل الإسلام
لئلا يحدث للجماعة انحراف عن جادة الإسلام ,
فلربما يوشك الفرد أن يتخذ من رأي الجماعة ديناً ومذهباًُ ومعتقداً,
فيضل عن سبيله ,وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً,وقد يُزَين له سوء عمله فيراه حسناً .
واجبٌ على المسلم أن يأخذ بيد أخيه المسلم عن كل زيغ وضلال,
وإلافهو شيطان أخرس لسكوته على الباطل,

بل قد تكون العاقبة أسوأ من ذلك ألا وهو الموت على غير الإسلام كما دلت النصوص,
أن من أحب عمل قومٍ أُشرك في عملهم , أو حُشِر معهم ,والراضي كالفاعل
فيتجلى لنا عظم وخطورة هذا التحذير في الآية : { ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون },

فتيار الفساد إذا كان قوياً فسيجرف معه كل من يعترضه في طريقه وسيحمله معه .
وإن من الذين هداهم الله ,وسلموا بقوة إيمانهم من الانجراف للتيار الجمعي , رغم وجوده على قائمته , وفي وسطه , وله الأمر والتنفيذ والوجاهة
لكن الله بصره وأخرجه من الظلمات إلى النور ,
وهداه لركوب السفينة ,
ونفذ نور الإمام الحسين (ع) في قلبه
( الحسن مصباح الهدى وسفينة النجاة )
هو [ الحر ]
الاسم والمعنى
حيث أنه اختار موته بيده,وهو وبنيه
فقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا)
واتبع الآية التي قالت لاتموتن
والتي لم تقل لاتمت أي وحدك
وسلك طريقه بإرادته, ففي هذا السبيل الموت و إلا فلا ,
ومن أجل هذا ترخص الحياة ,
ويحلو الممات ليتحقق الهدف الأسمى ,
وما عند الله خير للأبرار .
وكما تشرفنا بذكرى الغدير الأغر في مناسبة نزول الآية
قد وجدنا الآية نعم المصداق في رجالات الإسلام المتمثلين في شهداء كربلاء ,
ولذا شرف الله هذه الأرض الطيبة بأن تكون هي الجنة في الدنيا ويوم القيامة .


وأسأل الله لي ولكم التوفيق للهدى والركوب معهم في سفينة النجاة .


قال الإمام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين عليهما السلام :
" إن دين الله عز و جل لا يصاب بالعقول الناقصة و الآراء الباطلة و المقاييس الفاسدة و لا يصاب إلا بالتسليم فمن سلم لنا سلم و من اقتدى بنا هدي و من كان يعمل بالقياس و الرأي هلك و من وجد في نفسه شيئا مما نقوله أو نقضي به حرجا كفر بالذي أنزل السبع المثاني و القرآن العظيم و هو لا يعلم " . ـ كمال الدين للصدوق ره ـ


وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام :
" أيتها العصابة الحافظ الله لهم أمرهم عليكم بآثار رسول الله ص و سنته و آثار الأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله ص من بعده و سنتهم فإنه من أخذ بذلك فقد اهتدى و من ترك ذلك و رغب عنه ضل لأنهم هم الذين أمر الله بطاعتهم و ولايتهم و قد قال أبونا رسول الله ص المداومة على العمل في اتباع الآثار و السنن و إن قل أرضى لله و أنفع عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع و اتباع الأهواء ألا إن اتباع الأهواء و اتباع البدع بِغَيْرِ هُدىً مِنَ اللَّهِ ضلال و كل ضلالة بدعة و كل بدعة في النار " . ـ الروضة من الكافي ـ
تمريّون
تمريّون
الإدارة

ذكر
الإقامة : هجر
العمل/الترقيه : عامل
السٌّمعَة : 3
نقاط : 690
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون } Empty رد: في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون }

مُساهمة من طرف محمد رضا العبداللطيف الخميس 12 فبراير 2009, 7:41 pm

جزاك الله خير ياعم
وان شا الله في ميزان حسناتك
محمد رضا العبداللطيف
محمد رضا العبداللطيف
نشط
نشط

ذكر
الإقامة : الطرف
العمل/الترقيه : تاجر غانم
المزاج : مستانس
السٌّمعَة : 0
نقاط : -3
تاريخ التسجيل : 29/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون } Empty رد: في رحاب الآية المباركة : { ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون }

مُساهمة من طرف أحمد العبداللطيف الجمعة 13 فبراير 2009, 5:37 am

مشكوووووووووووور ياعم على الموضوع الجميل
وجعله الله في ميزان حسناتك
ولله الحمد........

أحمد العبداللطيف
نشط
نشط

ذكر
الإقامة : الهفوف
العمل/الترقيه : خادم لخدام لمحمد وآله
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى